الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

منهج علمي لطالب العلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله العظيم أن يكون الجميع بخير حال

اليوم  أحضرت لكم كتاب مفيد جدا للشيخ ذياب الغامدي واسم الكتاب

                                                       المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي 


وهذا تقريظ الشيخ الجبرين للكتاب


تَقْرِيْظٌ

بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحَمْدُ
للهِ وَحْدَه، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عَلَى مَنْ لا نَبِيَّ بَعْدَه مُحَمَّدٍ وآلَهِ وصَحْبِه.

وبَعْدُ؛
فَقَدْ قَرَأتُ هَذِه الرِّسَالَةَ الَّتِي ألَّفَها أخُوْنا : ذِيَابُ بنُ سَعْدٍ الغَامِدِيُّ حَفِظَه اللهُ تَعَالَى ووَفَّقَه!

والَّتِي
نَصَحَ فِيْها طََلَبَةَ العِلْمِ الصَّحِيْحِ، وبَيَّنَ طُرُقَ التَّعَلُّمِ، وفَصَّلَ العِلْمَ، ووَسَائِلَه، وأسْبَابَ تَحْصِيْلِه، وذَكَرَ بَعْضَ الكُتُبِ الَّتِي يَهِمُّ الطَّالِبُ أنْ يَقْرَأها، وحَذَّرَ الطَّالِبَ مِنَ العَوَائِقِ الَّتِي تَشْغُلُه عَنِ التَّحْصِيْلِ، وفَصَّلَ فِي ذَلِكَ .

فَجَزَاهُ
اللهُ أحْسَنَ الجَزَاءِ، وأكْثَرَ فِي الأمَّةِ مِنْ حَمَلَةِ العِلْمِ الَّذِيْنَ يَهْتَمُّوْنَ بالطَّلَبِ، ويَحْرِصُوْنَ عَلَى التَّعَلُّمِ والتَّعْلِيْمِ والتَّطْبِيْقِ، واللهُ أعْلَمُ .

وصَلَّى
اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِه وسَلَّمَ

( 26/5/1425
هـ )

عَبْداللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجِبْرِيْنَ


وهذه المقدمة للشيخ ذياب الغامدي


الحَمْدُ
للهِ حَمْدًا كَثِيْرًا، طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيْه، القَائِلِ : "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُوْنَ والَّذِيْنَ لا يَعْلَمُوْنَ إنَّما يَتَذَكَّرُ ألٌوا الألْبَابِ"[الزمر9]، والقَائِلِ : "يَرْفَعِ اللهُ الَّذِيْنَ أمَنُوا مِنْكُم والَّذِيْنَ أُتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ"[المجادلة11]، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى عَبْدِه ورَسُوْلِه المَبْعُوْثِ رَحْمَةً للعَالَمِيْن، القَائِلِ : "طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ"()، والقَائِلِ : "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِه خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّيْنِ"()!

أمَّا
بَعْدُ : فإنَّ أوْلَى مَا يَتَنَافَسُ فِيْه المُتَنافِسُوْنَ، وأحْرَى مَا يَتَسابَقُ فِي حَلَبَتِهِ المُتَسابِقُوْنَ : العِلْمُ الشَّرْعِيُّ، فَهُوَ الكَفِيْلُ الضَّامِنُ بالِسَّعَادَةِ البَاطِنَةِ والظَّاهِرَةِ، والدَّلِيْلُ الآمِنُ إلى خَيْرَيْ الدُّنْيا والآخِرَةِ .

وأدَلُّ
شَيْءٍ عَلَى ذَلِكَ؛ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ قَدِ اخْتَصَّ مِنْ خَلْقِهِ مَنْ أحَبَّ، فَهَدَاهُم للإيْمَانِ، ثُمَّ اخْتَصَّ مِنْ سَائِرِ المُؤْمِنِيْنَ مَنْ أحَبَّ؛ فَتَفَضَّلَ عَلَيْهِم فَعَلَّمَهُم الكِتَابَ والحِكْمَةَ، وفَقَّهَهُم فِي الدِّيْنِ، وعَلَّمَهُم التَّأوِيْلَ، وفَضَّلَهُم عَلَى سَائِرِ المُؤْمِنِيْنَ، وذَلِكَ فِي كُلِّ زَمَانٍ وأوَانٍ؛ رَفَعَهُم بالعِلْمِ، وزَيَّنَهُم بالحِلْمِ، بِهِمْ يُعْرَفُ الحَلالُ مِنَ الحَرَامِ، والحَقُّ مِنَ البَاطِلِ، والضَّارُ مِنَ النَّافِعِ، والحَسَنُ مِنَ القَبِيْحِ().

* * *

إنَّه
العِلْمُ النَّافِعُ والعَمَلُ الصَّالِحُ اللَّذَانِ لا سَعَادَةَ للعَبْدِ إلاَّ بِهِما، ولا نَجَاةَ لَهُ إلاَّ بسَبَبِهِما، فَمَنْ رُزِقْهُما فَقَدْ فَازَ وغَنِمَ، ومَنْ حُرِمْهُما فَقَدْ خَسِرَ وغَرِمَ، وهُمَا مَوْرِدُ انْقِسَامِ العِبَادِ إلى مَرْحُوْمٍ ومَحْرُوْمٍ، وبِهِما يَتَمَيَّزُ البَرُّ مِنَ الفَاجِرِ، والتَّقِيُّ مِنَ الغَوِيِّ، والمُؤْمِنُ مِنَ المُنَافِقِ، والظَّالِمُ مِنَ المَظْلُوْمِ، وهَاكَ حَقًّا : "خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِقٍ : حُسْنُ سَمْتٍ، ولا فِقْهٌ فِي الدِّيْنِ"()!

نَاهِيْكَ؛
أنَّ السَّمَوَاتِ والأرْضَ ما قَامَتَا إلاَّ بالعِلْمِ، بَلْ مَا بُعِثَ الرُّسُلُ، وما أُنْزِلَتِ الكُتُبُ، ومَا فُضِّلَ الإسْلامُ عَلَى غَيْرِه إلاَّ بِهِ، وفَوْقَ ذَلِكَ؛ ما عُبِدَ اللهُ، ولا عُرِفَ الإيْمَانُ مِنَ الكُفْرِ إلاَّ بِهِ!

* * *

فَشَمِّرْ
يا طَالِبَ العِلْمِ، سَائِلاً اللهَ تَعَالَى : الإرَادَةَ الصَّادِقَةَ، والعِلْمَ النَّافِعَ، واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُم بالعِلْمِ والإيْمَانِ .

فإنَّه
لا يُسْتَطَاعُ العِلْمُ بِرَاحَةِ الجَسَدِ، ولا يُطْلَبُ بالتَّمَنِّي والتَّحَلِّي، وقَدْ قِيْلَ: مَنْ طَلَبَ الرَّاحَةَ تَرَكَ الرَّاحَةَ؛ إنَّها العَزِيْمَةُ الصَّادِقَةُ، والهِمَّةُ العَالِيَةُ، ولا يَحْزُنْكَ فَاتِرُ العَزِيْمَةِ، ودَعِيُّ العِلْمِ، فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَيْهِم أسَفًا؟!

فَقَدْ
رَأيْنا كَثِيْرًا مِنْ طُلابِ زَمَانِنا قَدِ اسْتَطَابُوا الدَّعَةَ، واسْتَوْطَؤُوا مَرْكَبَ العَجْزِ، وأعْفَوْا أنْفُسَهُم مِنْ كَدِّ النَّظَرِ، وقُلُوْبَهُم مِنْ تَعَبِ الفِكْر ... فلَعَمْرِي أيْنَ مَنَالُ الدَّرَكِ بغَيْرِ سَبَبٍ، وأيْنَ نَوَالُ البِغْيَةِ بغَيْرِ آلَةٍ ؟ فإنَّ دُوْنَ مَا يَشْتَهُوْنَ خَرْطُ القَتَادِ، وبَيْنَ مَا يَتَمَنَّوْنَ بَرْكُ الغِمَادِ!

* * *

فاعْلَمْ
رَعَاكَ الله؛ إنَّ جَمْهرةً مِنْ أهْلِ العِلْمِ قَدْ حَازُوا قَصَبَ السَّبْقِ فِي خِدْمَةِ هَذِه الجادَّةِ العَليَّةِ، ورَسْمِ بَصَائِرِها لشَادِي العِلْمِ مِنْ خِلالِ تَوَالِيْفَ عِلْمِيَّةٍ، ومُصَنَّفَاتٍ مُسْتَقِلَّةٍ ... غَيْرَ أنَّنِي لَمَّا رَأيْتُ شَأنَهَا بَيْنَ أهْلِ زَمَانِنا فِي نُقْصَانٍ، ومُدَارَسَتَها فِي نِسْيَانٍ، وكَادَ يَذْهَبُ رَسْمُها، ويَعْفُو أثَرُها؛ عِنْدها أحْبَبْتُ أنَّ أرْمِيَ بِسَهْمٍ في رِيَاضِ العِلْمِ، مُسَاهَمَةً مِنِّي فِي رَسْمِ ( المَنْهجِ العِلْمِيِّ ) لِطُلابِ العلمِ؛ يَوْمَ نَادَى كَثِيْرٌ مِمَّنْ تَجِبْ عَلَيْنا إجَابَتُهُم فِي إحْيَاءِ هَذِه الجَادَّةِ، وتَبْصِيْرِ مَنَارَاتِها...فعَسَانِي آخُذُ بَيَدِ مَنْ رَامَ إرْثَ الأنْبِيَاءِ إلى بَابِ العِلْمِ، بِسَبِيْلٍ قَرِيْبٍ، ونَظَرٍ أرِيْبٍ، مِمَّا سَيُقرِّبُ الطَّرِيْقَ للمُبْتَدِي، ويُبَصِّرُ السَّبِيْلَ للمُنْتَهِي، والعَاقِبَةُ للتَّقْوَى().

* * *

وذَلِكَ
مِنْ خِلالِ ثَلاثَةِ مَدَاخِلَ، وأرْبَعَةِ أبْوَابٍ مُخْتَصَرَةٍ، كَمَا يَلَي :

المَدْخَلُ
الأوَّلُ : أهَمِيَّةُ طَلَبِ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ .

المَدْخَلُ
الثَّانِي : فَضْلُ عُلُوْمِ الغَايَةِ عَلَى عُلُوْمِ الآلَةِ .

المَدْخَلُ
الثَّالثُ : وفِيْه أرْبَعُ طَلائِعَ .

البَابُ
الأوَّلُ : وفِيْهِ أرْبَعُ مَرَاحِلَ عِلْمِيَّةٍ .

البَابُ
الثَّانِي : وفِيْهِ خَمْسُ تَنَابِيْه .

البَابُ
الثَّالِثُ : وفِيْهِ ثَلاثُ عَزَائِمَ .

البَابُ
الرَّابِعُ : وفِيْهِ خَمْسةُ عَوَائِقَ .

والحَمْدُ
للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى عَبْدِه ورَسُوْلِه الأمِيْنِ


وكَتَبَهُ

ذِيَابُ
بنُ سَعَدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيُّ

فِي
لَيْلَةِ الأحَدِ لعَشْرٍ بَقِيْنَ مِنْ شَهْرِ صَفَرٍ لِعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمَائَةٍ وخَمْسَةٍ وعِشْرِيْنَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ

حُرِّرَ
فِي (20/2/1425)
===========================================================

لتحميل الكتاب كاملا من هنا


============================================

إن شاء الله سأبدأ في المذاكرة تبعا لمنهج الكتاب بعد العيد فمن أراد المشاركة معي فأهلا وسهلا بطلبة العلم
============================================

هناك 3 تعليقات:

  1. مشكور يا أخ ربي يوفقك لكل خير و يجعلك مفتاح للخير، مغلاق للشر، لكن أسأل هل هناك في النت شيخ أقرأ عليه عشان أحصل على إجازة في القرآن بسند متصل إلى الرسول صلى الله عليه و سلم يا ليت تساعدني و لك جزيل الشكر

    ردحذف
  2. بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

    ردحذف
  3. وفيكم بارك الله ورزقكم الجنة أنتم ووالديكم ومن تحبون والمؤمنين والمؤمنات

    ردحذف